المسؤولية الاجتماعية

انطلاقا من إيمانها الراسخ بأهمية المسؤولية الاجتماعية الملقاة على عاتقها والدور البنَّاء الذي تلعبه في تنمية المجتمع على الأصعدة كافة، لم تدخر شركة الميرة للمواد الاستهلاكية (ش.م.ق.ع) أي جهد لرعاية ودعم الفعاليات المجتمعية والمبادرات المحلية الرامية إلى تحقيق الاستدامة، من أجل المساهمة في تعزيز تأثيرها الإيجابي على الأفراد والبيئة والمجتمع ككل.

ومنذ تأسيسها، عبرت الميرة عن إيمانها الراسخ بأن المجتمع هو الهدف الرئيسي من الأعمال المميّزة التي تقوم بها، فالمسؤولية الاجتماعية تعد جزءاً لا يتجزأ من برامجها ومبادراتها المستمرة في خدمة المجتمع الذي تعمل به. 

ومن أهم غاياتها وأهدافها أن يكون لها دور محوري في تقوية النسيجين الاقتصادي والاجتماعي من خلال توفير الدعم للعديد من الأنشطة والفعاليات في مختلف المجالات، مثل تقديم التبرعات، رعاية المؤتمرات والندوات، الاهتمام بالثقافة والتراث، الرياضة والصحة والبيئة، رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة والتفاعل مع المجتمع المحلي وتعزيز جهود تنميته.

وتهدف الميرة من خلال جهودها المبذولة على المستويين؛ الإنساني والاجتماعي، إلى ترجمة التزامها بالعمل بما ينسجم مع الركائز الأساسية الأربعة لرؤية رؤية قطر الوطنية 2030 هي: التنمية الاجتماعية، البشرية، البيئية والاقتصادية. على امتداد مسيرتها، قامت الشركة برعاية عدد كبير من المبادرات وطورت العديد من الأنشطة التي حظيت بتفاعل واستحسان كبيريّن من كافة فئات المجتمع.

دعم الشركات المحلية والمنتجات الوطنية

بصفتها الشركة الوطنية الرائدة في مجال البيع بالتجزئة في قطر، تلتزم الميرة بتقديم الدعم الكامل لمبادرات دعم المنتجات الوطنية والسلع المنتجة محلياً، وكذلك الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية. وفي إطار دعمها المستمر لرواد الأعمال المحليين، قامت الميرة بإطلاق حملات واسعة النطاق عبر شبكتها للترويج لمنتجات "صنع في قطر"، مرتكزة على قاعدة عملائها الواسعة وشبكة فروعها المنتشرة في مختلف مناطق الدولة. 

وعلى مدار السنوات الماضية، قامت الشركة بتنظيم ودعم الفعاليات الهادفة إلى دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر، فضلاً عن تخصيصها منصات خاصة داخل فروعها للترويج للمنتجات الوطنية، فقد دعت الميرة الشركات الصغيرة والمتوسطة المحلية في عام 2019 لعرض منتجاتهم عبر فروعها المنتشرة داخل الدولة، الأمر الذي ساهم في توسيع نطاق أعمالهم ومنحهم فرصة رائعة للنمو والمُضي قُدماً نحو التحسين المستمر لمنتجاتهم. حتى خلال فترة الإغلاق العالمي، واصلت الميرة هذا الدعم من خلال تسخير قنواتها الرقمية لهذا الغرض عبر إطلاق حملة ترويجية تتضمن سحباً إلكترونياً لدعم المنتجات الوطنية.

 تتطلع شركة الميرة إلى ترسيخ ثقافة دعم المنتج الوطني وتزويد المنتجين المحليين بمنصة مثالية يمكنهم من خلالها تعزيز حضور المنتج الوطني في الأسواق المحلية، ناهيك عن فتح آفاق واعدة لتعاون وشراكات تجارية تنعكس آثارها الإيجابية مستقبلاً على الجميع، كمساهمة مباشرة من جانبها في برنامج الأمن الغذائي في قطر.

ومنذ بدء الحصار على دولة قطر في عام 2017، لعبت الميرة دورًا حيوياً في دعم المنتجات الوطنية، من خلال إطلاق حملات متعددة ضمن برنامج مكافآت ميرة، برنامج الولاء الخاص بها، وتخصيص مساحات على الرفوف ومنصات العرض في مختلف فروعها للمنتجين المحليين لعرض منتجاتهم، بالإضافة إلى تعاونها الوثيق مع وزارة التجارة والصناعة في تنفيذ مبادرات ترويج المنتجات الوطنية. منذ ذلك الحين، تلتزم الميرة التزاماً راسخاً بتطوير الشركات الصغيرة والمتوسطة بما يتماشى مع أهداف التنوع الاقتصادي للبلاد وبما ينسجم مع رؤية قطر الوطنية 2030.

خطة توسعية للتواجد في شتى مناطق الدولة

انطلاقاً من المسؤولية الاجتماعية للشركات، تسعى شركة الميرة إلى مواكبة التنمية العمرانية التي تشهدها الدولة حالياً، عبر توسيع شبكة فروعها والتواجد في مختلف مناطق الدولة لتحقيق مهمتها المتمثلة في توفير منتجات عالية الجودة وبأسعار تنافسية جداَ لأفراد المجتمعات التي تعمل بها.

وفي إطار استراتيجيتها التوسعية الطموحة للوصول إلى كافة مناطق الدولة وتقديم خدماتها المتميّزة لمختلف شرائح المجتمع، افتتحت الميرة فروعًا جديدة مثل فرعي المول والمنطقة الصناعية، بالإضافة إلى متاجر "مار" في عدد من محطات مترو الدوحة، ولاتزال مساعيها متواصلة في هذا الشأن.

من خلال إبرام الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، تمضي الشركة في خططها التوسعية وفق استراتيجية تتناغم مع خطط التوسع العمراني لدولة قطر، وتضمن تحقيق النمو الذي تطمح إليه الشركة في المستقبل.

ففي عام 2015 وحده، افتتحت الميرة 10 فروع في مناطق؛ المرخية والعزيزية ومعيذر وجريان نجيمة والذخيرة والوكرة والثمامة والوجبة وروضة اقديم، بالإضافة إلى فرع جلف مول. تدير الشركة حاليًا أكثر من 50 فرعًا، وتمضي بخطى ثابتة نحو التواجد في شتى أنحاء الدولة لتكون بحق "الأكثر تميّزاً وقرباً".

تحرص الميرة على إنشاء فروعها وفق تصميمات عصرية متطورة، إلى جانب تزويدها بأحدث التجهيزات والتقنيات والحلول التي تعكس الابتكار والمعايير الحديثة في مجال البيع بالتجزئة. وعلى الجانب الآخر، يبذل فريق العمل بالشركة قصارى جهدهم من أجل تقديم خدمة عالية الجودة ترقى إلى مستوى توقعات عملائنا في مختلف مناطق الدولة، بما يضمن استمرار مسيرة التميّز والنجاح.

عشر سنوات من الالتزام تجاه المستهلك والمجتمع

 بمناسبة احتفال الشركة بعيد ميلادها العاشر في أواخر شهر نوفمبر 2015، لم تغفل الميرة مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع، وبناءً عليه، أطلقت العديد من المبادرات الاجتماعية بهذه المناسبة، منها عرضها الترويجي الذي قدمته للعملاء عبر فروعها كافة، وتمثل في استرداد 10% من قيمة المشتريات، لكل عملية شراء بقيمة 500 ريال. إنها خطوات وضاءة قطعتها الميرة خلال عشرة سنوات من انطلاقتها، عكست بأعمالها وإنجازاتها حرصها العميق على مصلحة عملائها ومساهميها. ومن هذا المنطلق عمدت الميرة ولا تزال، إلى بذل كل الجهود الممكنة من أجل مواصلة مسيرة هذه الإنجازات. 

دعماً لرفاهية أفراد المجتمع / تعزيز رفاهية أفراد المجتمع

انطلاقا من إيمانها بأن العقل السليم في الجسم السليم واهتماماً من جانبها بنشر ثقافة الرياضة بين مختلف فئات المجتمع، بالإضافة إلى دعم النشطة الرياضية التي تحمل رسائل إنسانية، قدمت الميرة الدعم للعديد من الفعاليات الرياضية التي تقام في الدولة. 

بالنسبة للميرة، فإن اليوم الرياضي للدولة ليس مجرد فرصة رائعة لتجديد نشاط وحيوية أفراد المجتمع، وتذكيرهم بأهمية ممارسة الرياضة ودورها المحوري في بناء صحتهم الجسدية، العقلية والنفسية فحسب، بل أيضاً كحافز لإعداد أجيال تتمتع بالصحة ومفعمة بالنشاط والحيوية تساهم في إرساء أسس مستقبل أكثر إشراقاً لدولة قطر وتحقيق رؤيتها الوطنية 2030.  

وفي سيّاق متصل، حرصت الميرة على تنظيم حملة ناجحة للتبرع بالدم، كما قدمت دعماً لمركز قطر للتبرع بالأعضاء "هبة"، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية. وكذلك، شاركت الميرة في حملات التوعية الصحية بما في ذلك حملة "صحتك أولاً" و "مستقبلنا في صحتنا" وحملة التوعية بمرض السكري بالتعاون مع وزارة الصحة العامة.

تأتي هذه الحملات الإنسانية والتوعوية في إطار تعزيز التزام الميرة وموظفيها تجاه المجتمع المحلي، وتماشياً مع الدور الإنساني والمسؤولية الاجتماعية للشركة التي تستهدف مد يد العون إلى المحتاجين لوحدات الدم الآمنة، وكذلك في إطار شراكتها وتعاونها مع المؤسسات الوطنية لدعم أفراد المجتمع. 

تنظيم المبادرات الخيرية

تماشياً مع مسؤوليتها تجاه المجتمع الأوسع، تشارك الميرة بصفة مستمرة في فرص رد الجميل لأفراد المجتمع القطري. فها نحن نجد مشاركات الميرة وتعاونها الوثيق مع مؤسسة قطر الخيرية، والذي تتيح من خلاله نقاط تبرع لصالح مؤسسة قطر الخيرية عند مكاتب الكاشير بفروعها المختلفة، بهدف التيسير على المتبرعين والمحسنين وتمكينهم من إرسال تبرعاتهم بسهولة عبر التواجد في مختلف المناطق. ومن أحدث الأمثلة على مدى فعالية هذا التعاون، ما حدث خلال حملة جمع التبرعات لصالح شعب لبنان في أعقاب الانفجار الذي وقع في عام 2020.

 

إرساء أسس مستقبل أكثر استدامة / التزام تام بالممارسات المستدامة / جهود ترسيخ الممارسات المستدامة

ضمن جهودها الرامية إلى ترسيخ أسس مستقبل أكثر استدامة، تلتزم شركة الميرة بتوفير الدعم اللازم لمبادرات الاستدامة والتي تهدف إلى زيادة الوعي بالمسؤولية البيئية وتعزيز ثقافة الممارسات الصديقة للبيئة في المجتمع.

ومن ضمن المبادرات التي لاقت صدى كبيراً وحققت نجاحاً مبهراً؛ تركيب آلات إعادة تدوير القوارير البلاستيكية والعلب المعدنية في عدد من فروع الشركة، وإطلاق الأكياس الصديقة للبيئة، وإعادة تدوير الورق، وجمع البطاريات المستهلكة بالتعاون مع وزارة البلدية والبيئة من أجل التخلص منها بشكل آمن يحمي المجتمع من أضرارها. 

ولعل ما يثلج الصدر أن المبادرات البيئية الطموحة التي تطلقها الميرة مسترشدة برؤية قطر الوطنية 2030 وركائزها الأربع: التنمية الاقتصادية، البشرية، الاجتماعية والبيئية، قد آتت ثمارها وساهمت في ترسيخ الممارسات المستدامة في شتى أنحاء قطر.

التزامات وطنية راسخة

اليوم الوطني

تشارك الميرة سنوياً، في فعاليات اليوم الوطني للبلاد الذي يوافق 18 ديسمبر من كل عام، حيث تُقام الاحتفالات احتفاءً بذكرى تأسيس دولة قطر من خلال عروض تبرز هويتها وتاريخها، وتكريماً لكل من شاركوا في بناء وطننا الحبيب.

الراعي الذهبي لكتاب "وطني قطر"

شكّل اختيار الميرة كراعٍ ذهبي لكتاب "وطني قطر"، الذي أشرف على إنجازه المركز الاتحادي للإعلام، واحداً من أبرز انجازات الشركة. يجسّد كتاب "وطني قطر" الصورة النموذجية لنهضة دولة قطر، وما وصلت إليه من رفاهية وتطور بفضل الجهد والعطاء اللامحدود من قبل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، ومن قبله حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله. 

وتضمن هذا المشروع الوطني تاريخ قطر، وسلّط الضوء على مسيرة التنمية في البلاد وتطلعاتها المستقبلية في ظل رؤية قطر الوطنية 2030، والتي تعتبر خارطة مستقبل قطر من خلال الموازنة بين الانجازات التي تحقق النمو الاقتصادي والموارد البشرية والطبيعية. كما أشار الكتاب إلى احتضان دولة قطر لكأس العالم 2022، إلى جانب الجهود الوطنية المبذولة لإنجاز هذا الحدث العالمي الضخم.